شغل الإنسان منذ القدم بقياس الزمن، فاستخدم الساعات الشمسية والمائية والرملية ثم الساعات الميكانيكية في القرن الرابع عشر، وبعد أن اختُرعت الساعة ذات النواس في القرن السابع عشر، انتشرت الساعات في كل مكان وكانت كل بلدة أو مدينة تعتمد توقيتها المحلي الذي تضبطه استناداً إلى الظهيرة في ذلك المكان.
لم تكن هناك في ذلك الوقت اتفاقات وطنية أو دولية تحدد طريقة قياس الزمن، غير أن الانتشار الواسع لشبكات الخطوط الحديدية وخدمات الاتصالات في القرن التاسع عشر التي ربطت بين المدن المتباعدة جعلت اعتماد توقيت دولي معياري ضرورة ملحة لتسهيل استخدام التلغراف وضبط مواعيد رحلات القطار.
بدأ في القرن السابع عشر سباق كبير لرسم خرائط دقيقة يستخدمها البحارة في رحلاتهم، وأنشأت الجمعية الملكية البريطانية أول مرصد وطني في غرينتش.
قام صانعو الخرائط البريطانيون باعتبار خط الطول المار بغرينتش مبدأ خطوط الطول. وقسموا الكرة الأرضية إلى نصفين أحدهما شرق غرينتش والآخر غربها. وفي عام ١٨٨٤، اتفق العالم في مؤتمر دولي في واشنطن على اعتبار خط طول غرينتش هو خط الطول الرئيسي، ولعل أحد الأسباب الرئيسية في هذا الاختيار يعود إلى أن غالبية المخططات البحرية المعتمدة في التجارة العالمية في أواخر القرن التاسع الميلادي كانت تعتبر خط غرينتش هو الخط الرئيسي. وهكذا أصبح خط طول غرينتش مركزاً للتوقيت العالمي.
ولكن السائح الذي يزور المرصد الملكي في غرينتش اليوم ويقف عن الخط الشهير حاملاً جهاز الجوال الخاص به ومستعيناً بتقنيات الملاحة وتحديد الموقع يلاحظ أن جهازه لن يعطيه قراءة صفر درجة طولاً حتى يمشي حوالي ١٠٢ متراً نحو الشرق!
يعود السبب في هذا الاختلاف إلى ظهور تقنيات حديثة لتحديد المواقع العالمية GPS التي تستخدم الأقمار الصناعية عام ١٩٨٤، وتسمح هذه التقنيات بتحديد مواقع خطوط الطول بدقة أكبر من الطرق السابقة التي كان يعتمد عليها علماء الفلك من مواقعهم على سطح الأرض.
فقد كانت الطرق التقليدية لقياس الطول تتضمن انحرافات أو أخطاء بسيطة تعود إلى شكل الكرة الأرضية غير الكروي تماماً وإلى شكل التضاريس في موقع القياس الذي يؤثر على الجاذبية فيه. أما القياسات التي تأخذها الأقمار الصناعية من الفضاء باستخدام أنظمة GPS فهي لا تتأثر بهذه الظروف وتعطي قياسات أكثر دقة.
و هكذا تبنى العالم نظام إحداثياً جديداً يمر فيه خط الطول الرئيسي بمركز الأرض بالفعل، ويقع خط الطول الرئيسي الجديد هذا والذي سمي خط الطول المرجعي الدولي International Reference Meridian IRM على مسافة ١٠٢.٥ متراً شرق خط طول غرينتش الأصلي.
لم تكن هناك في ذلك الوقت اتفاقات وطنية أو دولية تحدد طريقة قياس الزمن، غير أن الانتشار الواسع لشبكات الخطوط الحديدية وخدمات الاتصالات في القرن التاسع عشر التي ربطت بين المدن المتباعدة جعلت اعتماد توقيت دولي معياري ضرورة ملحة لتسهيل استخدام التلغراف وضبط مواعيد رحلات القطار.
بدأ في القرن السابع عشر سباق كبير لرسم خرائط دقيقة يستخدمها البحارة في رحلاتهم، وأنشأت الجمعية الملكية البريطانية أول مرصد وطني في غرينتش.قام صانعو الخرائط البريطانيون باعتبار خط الطول المار بغرينتش مبدأ خطوط الطول. وقسموا الكرة الأرضية إلى نصفين أحدهما شرق غرينتش والآخر غربها. وفي عام ١٨٨٤، اتفق العالم في مؤتمر دولي في واشنطن على اعتبار خط طول غرينتش هو خط الطول الرئيسي، ولعل أحد الأسباب الرئيسية في هذا الاختيار يعود إلى أن غالبية المخططات البحرية المعتمدة في التجارة العالمية في أواخر القرن التاسع الميلادي كانت تعتبر خط غرينتش هو الخط الرئيسي. وهكذا أصبح خط طول غرينتش مركزاً للتوقيت العالمي.
ولكن السائح الذي يزور المرصد الملكي في غرينتش اليوم ويقف عن الخط الشهير حاملاً جهاز الجوال الخاص به ومستعيناً بتقنيات الملاحة وتحديد الموقع يلاحظ أن جهازه لن يعطيه قراءة صفر درجة طولاً حتى يمشي حوالي ١٠٢ متراً نحو الشرق!
يعود السبب في هذا الاختلاف إلى ظهور تقنيات حديثة لتحديد المواقع العالمية GPS التي تستخدم الأقمار الصناعية عام ١٩٨٤، وتسمح هذه التقنيات بتحديد مواقع خطوط الطول بدقة أكبر من الطرق السابقة التي كان يعتمد عليها علماء الفلك من مواقعهم على سطح الأرض.
فقد كانت الطرق التقليدية لقياس الطول تتضمن انحرافات أو أخطاء بسيطة تعود إلى شكل الكرة الأرضية غير الكروي تماماً وإلى شكل التضاريس في موقع القياس الذي يؤثر على الجاذبية فيه. أما القياسات التي تأخذها الأقمار الصناعية من الفضاء باستخدام أنظمة GPS فهي لا تتأثر بهذه الظروف وتعطي قياسات أكثر دقة.
و هكذا تبنى العالم نظام إحداثياً جديداً يمر فيه خط الطول الرئيسي بمركز الأرض بالفعل، ويقع خط الطول الرئيسي الجديد هذا والذي سمي خط الطول المرجعي الدولي International Reference Meridian IRM على مسافة ١٠٢.٥ متراً شرق خط طول غرينتش الأصلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق