كأيّنْ:
تفيد الكثرة، وتختص بالماضي. وفيها لغات، أشهرها: [كائِنْ].
أحكام:
¨
مبنية على السكون أبداً.
¨
لها الصدارة وبعدها اسم مفرد مجرور بـ [مِنْ]، يتعلق بها.
¨
يجوز الفصل بينها وبين شبه الجملة بعدها، نحو: [كائن ترى
من ظالم يَحيق به ظلمه].
¨
إعرابها: يختلف إعرابها على حسب موقعها من العبارة(2).
فتكون ظرفاً أو مفعولاً به أو مفعولاً مطلقاً أو مبتدأ إلخ... ودونك الأمثلة:
[كَأَيِّنْ
مِن كتابٍ قرأت]:
مفعول به.
[كأيّن مِن ليلةٍ سهرت]:
ظرف زمان.
[كأيّن
مِن مِيلٍ مشيت]:
ظرف
مكان.
[كأيّن مِن زيارةٍ زرناك]:
مفعول
مطلق.
فإن وقعت مبتدأً، فخبرُه حتماً جملة أو شبه جملة، فالجملة نحو: [كأيّن
من كتاب صاحبني] وشبهها نحو: [كأيّن مِن كتابٍ
عندي].
* * *
نماذج فصيحة من استعمال [كأين]
·
]وكأَيِّنْ
مِنْ دابّةٍ لا تَحملُ رِزقَها اللّهُ يرزقُها وإيّاكم[
(العنكبوت29/60)
مِن أحكام استعمال [كأيّنْ] أن يتعلّق بها اسمٌ مفردٌ مجرور بحرف الجر [مِن].
وقد تحقق ذلك في الآية. والجار والمجرور متعلّقان بـ [كأيّن].
وفي الآية مسألة أخرى هي أنّ [كأيّن] مبتدأ، وجملة [لا تحمل رزقها] صفة لـ
[دابّة] . وأما خبر المبتدأ فهو: جملة [اللهُ يرزقها].
والقاعدة أنّ [كأيّن] إذا وقعت في الكلام مبتدأً، كان خبرها حتماً
جملةً - كما ترى في الآية - أو شبه جملة. والمعنى: [كثير من الدوابّ لا تحمل
رزقها يرزقها الله]. وقولنا: [كثير من الدوابّ] إنما هو مِن معنى [كأيّن]،
فإنها تفيد الكثرة.
·
]وكأيِّنْ
مِن نبيٍّ قاتَل معه رِبِّيّون كثير[
(آل عمران 3/146)
[كأيّنْ]: مبتدأ، خبره جملة [قاتل]، وقد ذكرنا آنفاً أنّها حين تكون مبتدأً
يكون خبرها حتماً جملة - كما ترى في الآية - أو شبه جملة.
·
قال الشاعر:
وكائنْ-ترى- مِنْ صامتٍ لكَ مُعْجِبٍ زيادتهُ
أوْ
نَقْصُهُ في التكلُّمِ
يجوز الفصل بين [كائن] وشبه الجملة [من...]. ويُعدّ البيت شاهداً على ذلك. فقد
فصل الشاعر، بين [كائن] وشِبه الجملة بعدها [مِن صامتٍ]، بكلمةِ: [ترى]. ومثلُه
أيضاً في جواز هذا الفصل قول الآخر:
وكائن-رأينا- من فروعٍ طويلةٍ تموت إذا لم تُحْيِهِنَّ أصولُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق