حرف استفهام، يدخل على
الجمل الاسمية والفعلية،
للاستفهام عن العلاقة بين جزأيها(1)
نحو: [هل سافر خالدٌ - هل يسافر خالدٌ - هل خالدٌ
مسافرٌ - هل خالدٌ يسافر - هل خالدٌ سافر(2)]،
ولذلك يكون الجواب في كلّ حال: [نعم] أو [لا]، سواء أجاءت بعدها [أو] - مكررة أو
غير مكررة - أم لم تجئ(3)، نحو:
- هل سافر خالدٌ؟
-
[نعم]، [لا].
- هل سافر خالدٌ أو زهيرٌ؟
-
[نعم]، [لا].
- هل سافر خالدٌ أو زهيرٌ أو عليّ أو محمد؟
- [نعم]، [لا].
أحكام:
-
لا تدخل [هل] على [إنّ]، فلا يقال: [هل إنّك مسافرٌ].
-
ولا تدخل على شرط، فلا يقال: [هل إنْ نزُرْكَ تُكرِمْنا].
-
ولا تدخل على منفيّ، فلا يقال: [هل لم يذهب خالدٌ].
-
يراد بها النفي، إذا جاء بعدها [إلاّ]. نحو: [هل أنت إلاّ بشر = ما أنت إلاّ بشر].
مسألة ذات خطر،
فافهم كل كلمة مما يلي:
-
لا تأتي بعدها [أَمْ] في حيّز الاستفهام. فلا يقال مثلاً: [هل جاء زهير أم سعيد؟]. وإنما تأتي بعدَ تمام الاستفهام، فتكون بمعنى [بل] التي للإضراب، ولهذا يسمّيها النحاة [أم] المنقطعة ويُعرِبونها حرف استئناف. ومنه قوله تعالى ]هل يستوي الأعمى والبصير - أم هل تستوي الظلمات والنور[ (الرعد 13/16)
3- بيْن النحاة اختلاف في صحّة دخول [هل] على اسمٍ بعدَه فعل، نحو: [هل
زهيرٌ يجتهد]. فمنهم مَن منع ذلك، ومنهم مَن قال: إنه لا يمتنع، ومنهم مَن
قال إنه لا يمتنع لكنه قبيح !! ولما لم يكن في قواعد اللغة: [هذا قبيح وهذا
جميل]، وكان يجب أن تتبرّأ من مثل هذا الاضطراب والتقلقل، فإننا نرى أنّ في
اطّراحها الخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق