تكون على وجوه:
الأول: النافية للجنس:
-
وتستغرق نفي جميع أفراد الجنس. وتعمل بشرطين: أن يكون اسمها وخبرها نكرتين، وألاّ يفصلها عن اسمها فاصل، نحو: [لا رجلَ في البيت](1).
-
ويُنصب اسمها بما تُنصب به الأسماء عادةً: بالفتحة إذا كان مفرداً، وبالكسرة إذاكان جمع مؤنث سالماً، وبالياء إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالماً، غير أنه لا ينون إلاّ إذا كان مفرداً أوجمع مؤنث سالماً، مشتقّاً عاملاً فيما بعده في الحالتين، نحو: [لا قارئاً كتاباً نادمٌ] و [لا ضارباتٍ طفلاً مصيباتٌ]: ودونك مزيداً من الأمثلة وإلى جانبها التعليق:
[لا
رجلَ في البيت]: اسمها منصوب بفتحة، غير منوّن.
[لا
رجلَ علمٍ مَهين]: اسمها منصوب بفتحة، غير منوّن.
[لا
معلِّماتِ عندنا]: اسمها غير منوّن، منصوب بالكسرة، لأنّه جمع مؤنث سالم.
[لا
تلميذَين عندنا]: اسمها منصوب بالياء لأنه مثنى، والمثنى لا ينوّن.
[لا
معلّمِين عندنا]: اسمها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم، وجمع المذكر
السالم لا ينوّن.
[لا
قارئاً كتاباً نادمٌ]: اسمها منوّن لأنه مفردٌ مشتقّ عاملٌ فيما
بعده: نَصَبَ [كتاباً] على أنه مفعول به لاسم الفاعل.
[لا
ضارباتٍ طفلاً مصيباتٌ]: اسمها منوّن لأنه جمع مؤنث سالم مشتقّ عاملٌ
فيما بعده: نَصَبَ [طفلاً] على أنه مفعول به لاسم الفاعل.
-
قد يُحذَف اسمها، نحو: [لا عليك = لا بأس عليك]. وقد يُحذَف خبرها، نحو: [لا بأس = لا بأسَ عليك].
-
اسم [لا] النافية للجنس، نعْتُه منصوب منوَّن في كل حال، نحو: [لا طالبَ كسولاً عندنا]. ولا يستثنى من هذه القاعدة الكلية، إلاّ أن يَفصِل بينهما فاصل، فيجوز عند ذلك التنوين وعدمه نحو: [لا طالبَ - عندنا - كسولاً أو كسولَ](2).
الثاني: العاطفة: وشرطها أنْ تُسبَق بأمرٍ أو إيجاب، نحو: [خذ
الكتابَ لا القلمَ]، و[سافر زهيرٌ لا
خالدٌ]. فإذا اقترن بها حرفُ عطفٍ آخرَ، كان الآخرَ هو
العاطف نحو: [ما سافر زهيرٌ ولا خالدٌ](3).
الثالث: الناهية
الجازمة للفعل المضارع:
نحو: [لا
تُقصِّرْ في عملك].
الرابع: حرفُ جوابٍ يُناقض [نَعَمْ]،
نحو أنْ تُسْأَل: هل سافرتَ إلى بيروت؟ فتجيب: [لا].
الخامس:
الزائدة:
وتفيد
التوكيد نحو:
]ما
منعك
ألاّ
تسجد[
(أي: ما منعك أن تسجد).
السادس: المكرّرة: وتكرارُها إمّا واجبٌ، وإمّا غيرُ واجب:
فهو غير واجب إذا تلاها دعاءٌ نحو: [لا
عَثَرَ حَظُّك]، أو قَسَمٌ نحو: [والله لا
فعلت هذا أبداً]، أو فعلٌ مضارع، نحو: [زهيرٌ
لا يُريح] أو [زهيرٌ لا يُريح ولا
يستريح].
وهو واجب فيما عدا ذلك، ودونك مواضع ونماذج:
- دخولها على جملة اسمية نحو:
]لا
الشمسُ ينبغي لها أن تُدرك القمر ولا الليلُ سابقُ النهار[.
- دخولها على فعل ماض:
]فلا
صَدَّقَ ولا صلّى[.
- دخولها على خبر: [خالدٌ لا نائمٌ ولا
مستيقظ].
- دخولها على نعت: [سلّمت على رجلٍ لا
مغرورٍ ولا متعالم].
- دخولها على حال: [حضر زهيرٌ لا مبكّراً ولا
متأخّراً].
السابع: النافية (ولا عمل لها): نحو:
]لا
فيها غَوْلٌ...
[
؛ وقد تُحذَف بعد القسم، إن كان الفعل مضارعاً نحو:
]تاللهِ
تفتأ تذكر يوسف[
(أي: تاللهِ لا تفتأ تذكر).
وقد تعترض بين الجارّ والمجرور نحو: [سافر محمّدٌ بلا
حقيبة](4).
* * *
العودة إلى الأدوات
2- من أمثلةِ نصبِ النعتِ منوّناً وغير منوّن، قولك: [لا طالبَ علمٍ
كسولاً أو كسولَ
عندنا] و [لا طالباً علماً كسولاً أو كسولَ عندنا] و [لا طالبَ
محبّاً للكسل عندنا]. وأمّا قولُك: [لا طالبَ محبَّ كسلٍ
عندنا]، فكان حقّ النعت فيه أن ينصب منوناً، إذ لا فاصل هاهنا بينه وبين
الاسم. لكنْ لما كان النعت مضافاً: [محبَّ كسلٍ]، وكان المضاف في العربية
لا ينوّن، لم يكن سبيل إلى ظهور التنوين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق