الاسم الممدود: اسمٌ آخرُه ألِفٌ زائدة، بعدها همزة، نحو: [سماء - صحراء - بنّاء - قُرّاء (القُرّاء: هو القارئ الناسك)].
تثنيته وجمعه:
إذا ثنّيتَ الاسم الممدود أو جمعته:
· فإن كانت همزتُه أصليةً، بقيت على حالها قولاً واحداً(1) . نحو: [قرّاءان - قرّاءتان - قرّاؤون - قرّاءات].
· وإن كانت زائدةً للتأنيث قُلِبَت واواً قولاً واحداً نحو: [صحراء - صحراوان - صحراوات] و [حسناء - حسناوان - حسناوات] و[حمراء - حمراوان - حمراوات] (الأصل: صحر - حسن - حمر).
· وإن لم تكن أصلية ولا زائدة، بل منقلبة عن واو أو ياء، فلك الخيار: تبقيها همزة أو تقلبها واواً نحو: [كساء: كساءان أو كساوان]، [غطاء: غطاءان أو غطاوان]، [سماء: سماءان أو سماوان، وفي الجمع: سماءات أو سماوات](2).
استخلاص:
مَنْ كان يكره تشعيب القواعد، وتفريعَها، فليستمسك بما يلي:
- إذا كانت همزة الاسم الممدود أصلية لم تتغير عند تثنيته وجمعه قولاً واحداً: [الأصلي لا يتغير].
- فإن كانت زائدة للتأنيث، قُلبت واواً، قولاً واحداً.
- وأما في غير هاتين الحالتين، فلك الخيار: تبقيها همزة، أو تقلبها واواً.
فائدة:
الهمزة
في كلمة [عشواء] ونحوها، مزيدة للتأنيث، وحكمها - إذاً - هو حكم [صحراء
وحسناء...] أي: أن تقلب همزتها في التثنية والجمع واواً فيقال: [عشواوان -
عشواوات]، لكنّ اجتماع واوين يفصل بينهما ألف، يثقل في اللفظ، ولذلك قالوا أيضاً: [عشواءان - عشواءات]. وكلا الوجهين جائز.
1- الأصلي لا يتغيّر.
2- همزة [كساء وسماء]، منقلبة عن الواو إذ الأصل: [كسا - يكسو، وسما - يسمو]، وأما همزة [غطاء] فمنقلبة عن
الياء، إذ الأصل: [غطى - يغطي] مثل [رمى - يرمي]. ومن هنا أنْ جاز الوجهان
في هذه الأسماء جميعاً، لأن همزاتها ليست أصلية ولا زائدة، بل منقلبة. ومن
المفيد أن نذكر أنّ الأشهر والأفصح جمْعُ كلمة (سماء) بالواو، فيقال:
(سماوات)، لكنّ طرْد القاعدة، وجمْعَها بالهمزة على (سماءات)، صحيح لا غبار
عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق