جمع المؤنث السالم
يجمع الاسم جمع مؤنث سالماً، بأن يزاد عليه ألف وتاء مبسوطة(1)، نحو: [زينب - زينبات].
ويجمع هذا الجمعَ:;:
1- العلم المؤنث، نحو: [هند - هندات، وفاطمة - فاطمات].
2- الاسم المختوم بإحدى علامات التأنيث الثلاث: الألف الممدودة، نحو: [صحراء - صحراوات]، والألف المقصورة، نحو: [ذكرى - ذكريات]، والتاء المربوطة، نحو: [شجرة - شجرات](2).
3- صفة ما لا يعقل، ومصغَّره. فمثال صفته: [جبل شاهق - جبال شاهقات]. ومثال مصغَّره: [دريهم - دريهمات].
4- المصدر الذي يتجاوز فعله ثلاثة أحرف، نحو: [تعريفات]، فإنه من عرّف، و[إكرامات]، فإنه من أكرم.
5- الاسم الذي لم يُعهد له جمع آخر، أعجمياً كان أو غير أعجمي، نحو: [مهرجان وتلفزيون وحمّام وإصطبل...]، فإنها تجمع على [مهرجانات وتلفزيونات وحمامات وإصطبلات...].
6- اسم غير العاقل، إذا كان يُبدأ بـ [ابن]، أو [ذي]، نحو: [ابن آوى وابن عرس] و[ذي القعدة وذي الحجة] فإن ذلك يُجمع على: [بنات آوى وبنات عرس] و[ذوات القعدة وذوات الحجة].
لاحقة: ألحَقوا الكلمات التالية بجمع المؤنث السالم، فعاملوها معاملته، وإن لم تتحقق لها شروطه:
أ - أولات (أي صاحبات): فإن معناها الجمع، وليس لها مفرد من لفظها.
ب - أذرعات وعرفات وعنايات ونعمات ونحوها، فلفظها لفظ الجمع، ومعناها المفرد.
ج - أسماء الحروف الهجائية، فقد قالوا: ألفات وسينات ولامات وميمات... فجمعوها هذا الجمع وإن لم تُستكمَل لها شروطه.
حكمان:
الأول: إذا كان المفرد مختوماً بالتاء المربوطة، حُذِفت في الجمع وجوباً، نحو: [مجتهدة - مجتهدات].
الثاني:
جمع المؤنث السالم - كسائر الأسماء في العربية - يرفع بالضمة، ويجر
بالكسرة. لكنه في حالة النصب، يتفرَّد، فيُنْصَب بالكسرة. مثال ذلك:
هذه دجاجاتٌ : وقد رُفع بالضمة.
ونظرت إلى دجاجاتٍ : وقد جُر بالكسرة.
واشتريت دجاجاتٍ : وقد نصب بالكسرة عوضاً عن الفتحة.
ولابن مالك في هذا بيت لطيف يقول فيه:
وما بِتا وألفٍ قد جُمِعا يُكسَر في الجر وفي النصب معا
طرائق جمع المؤنث السالم:
إذا جمعتَ الاسم الثلاثي الساكن الثاني، نحو: [سجْدة وخطوة ورحْلة...] جمع مؤنث سالماً، جاز لك طريقتان:
الأولى: أن تَفتح ثانيَهُ مطلقاً في كل حال. نحو: [سَجْدة - سَجَدات، وخُطْوة - خُطَوات، ورِحْلة - رِحَلات].
والثانية: أن تَجعل حركتَه مماثلةً لحركة الحرف الأول. نحو: [سَجْدة - سَجَدات، وخُطْوة - خُطُوات، ورِحْلة - رِحِلات].
لاحقة: أجازوا أيضاً سكون الثاني، إذا كان الأول مضموماً أو مكسوراً، نحو: [خُطوة ورِحلة - خُطْوات ورِحْلات].
تنبيه: كل ما بحثنا فيه من حركات إنما يتعلق بـ [الاسم، الثلاثي، الساكن الثاني].
فإذا
لم يكن اسماً، بل كان صفةً، نحو: ضخْمة وسهْلة، أو لم يكن ثلاثياً، نحو:
زينب وسعاد، أو لم يكن ساكن الثاني، نحو: شجَرة وعِنَبة، ففي كل هذه
الأحوال لا تغيير في اللفظ ولا تبديل. وعلى ذلك تقول في جمع الكلمات المذكورة آنفاً: ضخْمات وسهْلات، وزَيْنَبات وسُعادات، وشَجَرات وعِنَبات (3).
العودة إلى البحوث
العودة إلى البحوث
1- إذا لم تكن الألف والتاء - كلتاهما - زائدتين، لم تكن الكلمة جمع مؤنث سالماً.
2- يستثنى من المختوم بالتاء المربوطة ست كلمات هي: [امرأة - شاة - أَمَة - شفة - ملَّة - أُمَّة]، فإنها تجمع على: [نساء - شياه - إماء - شفاه - مِلَل - أُمَم].
3-
من العرب من يسكن الثاني في الجمع، إذا كان حرفَ علة، نحو: غيْمة -
غيْمات، وجوْزة - جوزات، ومنهم من يفتحه مستظلاّ بالقاعدة العامة: [فتح
الثاني مهما تكن حركة الأول]. فامرؤ وما اختار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق