الفعل المضارع
الفعل المضارع: ما دلَّ على حدَثٍ يجري مستمرّاً(1)، نحو: [ينجح خالد، وتفرح سعاد، ونسافر مبكِّرين، وأقرأ كثيراً...] ولا بدّ من أن يكون أوَّلُه حرفاً مزيداً من أربعة هي: النون والهمزة والياء والتاء، تجمعها كلمة: (نأيت).
ومن علاماته أن يقبل دخول [سوف]، نحو: [سوف نسافر].
أحكام:
¨ تُحذَف الواو من مضارع الفعل المثال(2) الواويّ، إذا كان متعدياً. نحو [وَعَدَ ووَضَعَ] فيقال: [يَعِدُ ويَضَعُ].
¨ يُرْفَع المضارع بالضمة، ويُنصَب بالفتحة، ويُجزَم بالسكون، نحو: [يسافرُ خالدٌ، ولن يرجِعَ، ولم يُودّعْ أصحابَه]. فإذا اتصل به ضمير الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبَة، رُفِع بالنون، وجُزم ونُصب بحذفها. وذلك في خمسة أفعال، يسمّونها (الأفعال الخمسة). تقول في الرفع: [يسافران وتسافرون وتسافرين]، وفي الجزم والنصب: [إن يسافروا فلن يندموا ولن تندمي].
مرةً على السكون إذا اتصلت به نون النسوة نحو: [هنّ يشربْنَ].
ومرةً على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد - خفيفةً أو ثقيلةً - مباشرة بغير فاصل، نحو: [لَتَكْتُبَنْ ولَتَكْتُبَنَّ](3).
1-
إنما يُعَيِّن زمانَه للماضي أو الحاضر أو المستقبل، أداةٌ أو قرينة. ففي
قولك: [لَم أسافر إلى بيروت] تعيَّن زمنُ المضارع للماضي بـ [لم]. وفي خطاب القرآن لبني إسرائيل: ]فلِمَ تقتلون أنبياء الله من قبل[ تَعيَّنَ
زمنُه للماضي بقرينة. وفي قولك: (سأسافر)، تعيّن زمنه للمستقبل بالسين.
وإذا سألك أحدهم وقد رآك تشرب: [ماذا تفعل]؟ فقلتَ: [أشرب]، فالقرينة هاهنا
عَيَّنَت زمنه للحال، وهكذا...
2- الفعل المثال، مصطلح نحويّ، معناه: الفعل المعتل الفاء، أي: المعتل الأول.
3-
لعل من المفيد توجيه النظر إلى أن بناء المضارع مرهون باتصاله - حصراً -
بإحدى النونين: نون النسوة ونون التوكيد. فإذا لم يتصل بإحداهما، كان
معرَباً ولم يكن إلى بنائه سبيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق