الحكاية هي: نقل ما قيل كما قيل، بلا تغيير ولا تبديل.
فإذا سمعتَ رجلاً يلفظ اسمَ خالد - مثلاً - مرفوعاً بالضمة فيقول: [خالدٌ]، وأردتَ حكاية قوله قلتَ: [سمعتُ: خالدٌ]. فتعيد الكلام بعينه؛ ولولا أنك تحكي ما سمعتَ لقلتَ: [سمعتُ خالداً](1).
* * *
نماذج فصيحة من استعمال الحكاية
· ذكروا أن أحدهم قال: [إنّ في الدار قرشيّاً] فقيل له: [ليس بقرشيّاً]؛ ولولا الحكاية لقيل له: [ليس بقرشيٍّ].
· وقال بعضهم: [عندي تمرتان] فقيل له: [دعني من تمرتان]؛ ولولا الحكاية لقال: [دعني من تمرتين].
· والسورة الثالثة والعشرون من المصحف هي [سورة المؤمنون]، ولولا الحكاية لقيل: [سورة المؤمنين].
· ولقد سمع ذو الرُّمة يوماً قائلاً يقول: [الناسُ ينتجعون الغيث]. (أي: يطلبون الكلأ)، فقال لناقته، واسمُها [صَيْدَح]؛ وأنتِ فانتجعي بلالَ بن أبي بردة، ذاك الرجل الكريم، قال:
سمعتُ: [الناسُ ينتجعون غيثاً] فقلتُ لـ [صَيْدَح]: انتجعي بِلالا
1- في إعراب: [سمعتُ: خالدٌ] يقال: [سمعت]: فعل وفاعل. و[خالدٌ]: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق